تم تحديث تفضيلاتك لهذه الجلسة. لتغيير إعدادات حسابك بشكل دائم، انتقل إلى
للتذكير، يمكنك تحديث بلدك أو لغتك المفضلة في أي وقت من
> beauty2 heart-circle sports-fitness food-nutrition herbs-supplements pageview
انقر لعرض بيان إمكانية الوصول الخاص بنا

هل يمكن للبروبيوتيك والإنزيمات الهاضمة أن تخلق انسجامًا في أمعائك؟

76,196 المشاهدات

anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon
anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon

هل تشعر وكأن أمعاؤك ساحة حرب؟ بالنسبة للكثيرين، الجواب نعم. في الولايات المتحدة، أظهرت الدراسات الاستقصائية أن أكثر من نصف البالغين الأمريكيين يعانون من آلام مزمنة في المعدة والأمعاء. وهناك دراسات أخرى تُظهر أرقام مماثلة في جميع أنحاء آسيا وروسيا وأوروبا. يمكن للعديد من الأفراد إيجاد حل جزئي أو كامل للعديد من مشكلات الأمعاء من خلال تغيير النظام الغذائي، أي استخدام البروبيوتيكو/أو استخدام المكملات التي تحتوي على الإنزيمات الهاضمة. سوف نتطرق إلى فوائد كل منها. 

منذ أكثر من ألفي عام، قال أبقراط: "جميع الأمراض تبدأ في الأمعاء". ليس من المهم فقط فهم السبب الجذري لمشاكل الأمعاء، ولكن أيضًا كيف يساعد البروبيوتيك والإنزيمات الهاضمة في استعادة التوازن.

الأسباب الرئيسية للأعراض المعوية المزمنة أو متلازمة تسرب الأمعاء:

  • الإفراط في نمو بكتيريا الأمعاء الضارة 
  • الحساسية الغذائية 
  • القصور في الإنزيم الهضمي 

بعض الحلول الشاملة:

  • تغيير النظام الغذائي: تجنب الأغذية التي تثير أو تحفز الأعراض (الألبان والقمح والذرة وفول الصويا هي الأكثر شيوعًا) 
  • استخدام البروبيوتيك لزيادة تنوع بكتيريا الأمعاء
  • مكملات الإنزيمات الهاضمة للمساعدة في امتصاص المواد الغذائية

لماذا يعاني الكثير من الناس من مشاكل في الجهاز الهضمي؟

تقترح النظريات الرائدة اليوم أن معظم مشاكل الجهاز الهضمي هي نتيجة للتغيرات السريعة في البيئة والأغذية والزراعة. لقد أثرت هذه التغييرات، إلى جانب الأساليب الجديدة المستخدمة في معالجة الأغذية، على تكوين نظامنا الغذائي، وكمية ونوعية الطعام التي يتم تناولها، مما جعلنا عرضة للحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام. يتفق معظم الأطباء على أننا نتعرض بالتأكيد للمزيد من المشاكل الغذائية أكثر مما كان هو الحال لدى الأجيال الماضية. 

يستخدم مصنعو الأغذية المزيد من المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية وهرمونات النمو وغيرها من "الابتكارات" لتحسين إنتاجية المنتج. إلا أن كل ذلك لا بد وأن تكون له نتائجه. يُعتقد أن البشر لم يتطوروا بوتيرة سريعة بما يكفي لمواكبة التغيرات السريعة في الأطعمة.

علاوة على ذلك، فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لدى كل من البشر والحيوانات، عندما لا يكون ذلك مطلوبًا، والإفراط في الاعتماد على مخفضات الأحماض، كلها عوامل تسهم أيضًا في الإضرار بصحة الأمعاء. 

هذا يخلق اختلال التوازن الذي يؤدي إلى التهاب في الأمعاء ويمكن أن يحفز أو يؤدي إلى تفاقم العديد من الأمراض المعدية المعوية المختلفة. يقترح البعض أننا بحاجة إلى العودة إلى أسلوب الأكل الذي كان عليه أجدادنا الصيادون البدائيون. هذه حجة مشتركة لأولئك الذين يروجون لـ نظام باليو (العصر الحجري) الغذائي أو النظام الغذائي البدائي.

خلال العقد الماضي، تعلمنا الكثير فيما يتعلق بأهمية وجود جهاز هضمي صحي يعمل بشكل جيد. حتى الحالات الطبية مثل ارتداد الأحماض، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض كرون، ومرض السيلياك، والتهاب القولون التقرحي، تُعزى كلها الآن إلى التغيرات في التغذية والأحياء الدقيقة في الأمعاء. 

تشير الدراسات إلى أن المكملات التي تحتوي على البروبيوتيك ليس فقط يمكن أن تؤثر إيجابيًا على الكائنات الحية المجهرية داخل أجسامنا ولكن قد تُفيد أيضًا الظروف التي لا ترتبط تقليديًا بصحة الأمعاء. 

الأمراض غير الهضمية التي قد تتحسن أيضًا باستخدام البروبيوتيك:

  • القلق والاكتئاب
  • الحساسية وأمراض المناعة الذاتية
  • أمراض القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع الكوليسترول
  • مقاومة الأنسولين، ومقدمة السكري، ومرض السكري
  • أمراض الكلى
  • السمنة وزيادة الوزن

نبذة تاريخية حول البروبيوتيك

لقد كان استخدام الأطعمة المخمرة وفوائدها المحتملة محط اهتمام العلماء منذ فترة طويلة. يستهلك الجنس البشري المنتجات المخمرة منذ عشرة آلاف عام قبل الميلاد، وغالبًا ما يتم استهلاكها من أجل الفوائد الصحية. 

أجرت إيلي ميتشنكوف في عام 1905 بعضًا من أوائل الأبحاث حول البروبيوتيك، حيث وجدت أن السكان البلغاريين الذين درستهم زادت أعمارهم نظرًا لاستخدامهم منتجات الحليب المخمر. كانت أول رواية تاريخية عن عزل البروبيوتيك في عام 1917، حيث عزل ألفريد نيسل سلالة من الإشريكية القولونية التي كانت لها بعض الفوائد الوقائية. لقد أدركنا أيضًا أن البريبايوتكس، وهي الأطعمة التي تستهلكها بكتيريا الأمعاء، هي أيضًا مهمة جدًا لصحتنا.

واستجابةً لشعبيتها المتزايدة، أصبحت مكملات البروبيوتيك والأحياء المجهرية في الأمعاء محط اهتمام الدراسات العلمية المستفيضة. مع هذا الزخم البحثي، هناك الآن أدلة دامغة تدل على أن استخدام مكملات البروبيوتيك لا يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي فقط على صحة الأمعاء، ولكن على صحة الجسم كله.

كيف يمكن للبروبيوتيك أن يساعد

المشاكل الطبية الأساسية التي تهدف مكملات بروبيوتيك إلى علاجها تُسمى "ديسبيوسيس". ديسبيوسيس هو في الأساس حالة تفقد فيها أمعاؤنا التنوع الهام لآلاف السلالات البكتيرية التي تستعمر أمعاءنا وتحافظ على صحتنا. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن نظامنا الغذائي السريع والشيخوخة أيضًا تؤثر على أمعائنا. نحن نعلم أيضًا أن الأطفال الذين يولدون عن طريق العملية القيصرية والذين قد لا يرضعون رضاعة طبيعية لديهم أمعاء مختلفة عن الأطفال الذين يولدون عن طريق المهبل ويحصلون على الرضاعة الطبيعية. 

بمجرد فقدان نوع بكتيري فريد في أمعائنا، فهذا يعني إنه يتم فقدانه إلى الأبد في كثير من الأحيان أو في أحسن الأحوال، قد يستغرق أشهرًا أو سنوات للتعافي. بغض النظر عن مدى تغيير النمط الغذائي في حياة الشخص، فإن الأمعاء قد لا تستعيد بالكامل التنوع البكتيري دون استخدام مكملات البروبيوتيك

بمجرد إزالة هذه المحفزات الضارة، يمكن أن يساعد البروبيوتيك في تحسين صحة الأمعاء عن طريق إعادة تكوين بكتيريا الأمعاء الجيدة وإعادة التوازن إلى المجتمع المعوي.

بينما يمكن بيع البروبيوتيك كسلالات فردية، إلا أن العديد من الصيغ المتاحة تحتوي على مزيج من سلالات مختلفة مثل تلك المدرجة أدناه. تتراوح الجرعة الموصى بها في كثير من الأحيان من 5 مليارات وحدة إلى 100 مليار وحدة. يبدأ الكثيرون بمعدلات منخفضة تتم زيادتها مع الوقت. قد يكون هذا أفضل بالنسبة للجهاز الهضمي. 

سلالات بكتيرية بحثية تُستخدم في البروبيوتيك:

سلالات الخميرة المفيدة

استخدام مكملات الإنزيم الهضمي كبديل للبروبيوتيك

كما ذُكر أعلاه، هناك طريقة أخرى لمكافحة عدم تحمل الطعام وهي استخدام مكملات الإنزيم الهضمي. تكمن الفلسفة الرئيسية وراء استخدام الإنزيم الهضمي في تحطيم المكونات الغذائية التي قد لا يتم تحملها بالشكل المطلوب، حيث يتم تحطيمها وتحويلها إلى مواد سهلة الهضم. الهدف هو مساعدة المرء على تجنب الآثار الجانبية الشائعة للغاز أو الانتفاخ أو الإسهال. على الرغم من أن تجنب تناول المحفزات الغذائية يُعتبر أمرًا مثاليًا، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا يكون ذلك ممكنًا.

في حين أن البروبيوتيك له فائدة أكثر عمومية، مثل استعادة بكتيريا الأمعاء؛ إلا أن نطاق علاج مشاكل الأمعاء بالإنزيمات الهضمية يُعتبر ضيقًا من حيث التركيز الطبي العلاجي. الهدف من مكملات الإنزيم الهضمي هو تحطيم الأطعمة التي لا يمكن تحملها أو تلك التي تسبب سوء الهضم. 

واليوم، لا يتم اعتماد استخدام الإنزيمات الهضمية طبياً كما هو الحال لدى مكملات البروبيوتيك، لكن دراسات متعددة أظهرت أنه يساعد في التخفيف من أمراض الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي والانتفاخ بسبب سوء تحمل الأطعمة. 

وعليه، أود أن أشجع على تناول مكملات الإنزيمات الهضمية لأي شخص يواجه صعوبات مزمنة في البطن، وخاصة بعد تجارب البروبيوتيك المختلفة. ومن الشائع أيضا أن يستخدم الشخص كلا مكملات البروبيوتيك والإنزيم الهضمي.

الإنزيمات الهضمية الشائعة واستخداماتها

صحة الأمعاء ليست مقاسًا واحدًا يناسب الجميع

البحث عن إجابات على السؤال "لماذا أواجه مشكلة كبيرة في صحة الأمعاء؟" قد يكون صعبًا. أصل المشكلة لدى الكثيرين هو على الأرجح متعدد العوامل وليس هناك نهج ما يُسمى بـ "مقاس واحد يناسب الجميع". الأمعاء عبارة عن نظام عضوي رائع جدًا - عند النظر في الميكروبيوم، لا يوجد أي جزء آخر من الجسم يمكن أن يقترب من هذا المستوى من التعقيد، ربما باستثناء الدماغ. 

يحتوي جسم الإنسان على حوالي 25000 جينة مختلفة مسؤولة عن تركيبة الأمعاء بالكامل. ومع ذلك، فإننا نعلم حاليًا بوجود أكثر من 3.3 مليون جينة فريدة موجودة داخل ميكروبيوم الأمعاء، مما يقدم دليلًا على سبب وجود الكثير من الأسئلة حول الأمعاء غير المفهومة تمامًا. مع مرور الوقت، أنا متأكد من أننا سنواصل معرفة المزيد عنها 

المراجع:

* أتقدم بالشكر الخاص لأوستن بودين، الحاصل على بكالوريوس العلوم، الذي ساعدني في إجراء الدراسات والبحوث لإعداد هذا المقال.

  1. Milligan, Phylllis. “New Survey Reveals More than Half of Americans Are Living with Gastrointestinal Symptoms and Not Seeking Care from a Doctor.” New Survey Reveals More than Half of Americans Are Living with Gastrointestinal Symptoms and Not Seeking Care from a Doctor | AbbVie News Center, 2013, news.abbvie.com/news/new-survey-reveals-more-than-half-americans-are-living-with-gastrointestinal-symptoms-and-not-seeking-care-from-doctor.htm.
  2.  Mössner, Joachim, and Volker Keim. “Pancreatic Enzyme Therapy.” Deutsches Aerzteblatt Online, 2011, doi:10.3238/arztebl.2011.0578.
  3. Smits, Samuel A., et al. “Seasonal Cycling in the Gut Microbiome of the Hadza Hunter-Gatherers of Tanzania.” Science, vol. 357, no. 6353, 2017, pp. 802–806., doi:10.1126/science.aan4834.
  4. Barbut, F. “Managing Antibiotic Associated Diarrhoea.” Bmj, vol. 324, no. 7350, 2002, pp. 1345–1346., doi:10.1136/bmj.324.7350.1345.
  5. Ianiro, Gianluca, et al. “Digestive Enzyme Supplementation in Gastrointestinal Diseases.” Current Drug Metabolism, vol. 17, no. 2, 2016, pp. 187–193., doi:10.2174/138920021702160114150137.
  6. Kaur, Nirmal, et al. “Intestinal Dysbiosis in Inflammatory Bowel Disease.” Gut Microbes, vol. 2, no. 4, 2011, pp. 211–216., doi:10.4161/gmic.2.4.17863.
  7. Nath, Arijit, et al. “Biological Activities of Lactose-Based Prebiotics and Symbiosis with Probiotics on Controlling Osteoporosis, Blood-Lipid and Glucose Levels.” Medicina, vol. 54, no. 6, 2018, p. 98., doi:10.3390/medicina54060098.
  8. Liu, Yuying, et al. “Probiotics in Autoimmune and Inflammatory Disorders.” Nutrients, vol. 10, no. 10, 2018, p. 1537., doi:10.3390/nu10101537.
  9. Ciorba, Matthew A. “A Gastroenterologist's Guide to Probiotics.” Clinical Gastroenterology and Hepatology, vol. 10, no. 9, 2012, pp. 960–968., doi:10.1016/j.cgh.2012.03.024.
  10. Tsai, Yu-Ling, et al. “Probiotics, Prebiotics and Amelioration of Diseases.” Journal of Biomedical Science, vol. 26, no. 1, 2019, doi:10.1186/s12929-018-0493-6.
  11. Liu, Yuying, et al. “Probiotics in Autoimmune and Inflammatory Disorders.” Nutrients, vol. 10, no. 10, 2018, p. 1537., doi:10.3390/nu10101537.
  12. Fuller, R. “Probiotics in Human Medicine.” Gut, vol. 32, no. 4, 1991, pp. 439–442., doi:10.1136/gut.32.4.439.
  13. Jia, Kai, et al. “The Clinical Effects of Probiotics for Inflammatory Bowel Disease.” Medicine, vol. 97, no. 51, 2018, doi:10.1097/md.0000000000013792.
  14. Kaur, Nirmal, et al. “Intestinal Dysbiosis in Inflammatory Bowel Disease.” Gut Microbes, vol. 2, no. 4, 2011, pp. 211–216., doi:10.4161/gmic.2.4.17863.
  15.  Sniffen, Jason C., et al. “Choosing an Appropriate Probiotic Product for Your Patient: An Evidence-Based Practical Guide.” Plos One, vol. 13, no. 12, 2018, doi:10.1371/journal.pone.0209205.
  16. Ianiro, Gianluca, et al. “Digestive Enzyme Supplementation in Gastrointestinal Diseases.” Current Drug Metabolism, vol. 17, no. 2, 2016, pp. 187–193., doi:10.2174/138920021702160114150137.
  17. Löhr, J.‐M., et al. “The Ageing Pancreas: a Systematic Review of the Evidence and Analysis of the Consequences.” Journal of Internal Medicine, John Wiley & Sons, Ltd (10.1111), 23 Mar. 2018, onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/joim.12745.
  18. Spagnuolo, R., et al. “P.07.12 Beta-Glucan, Inositol And Digestive Enzymes In Patients With Inflammatory Bowel Disease Associated With Irritable Bowel Syndrome.” Digestive and Liver Disease, vol. 48, 2016, doi:10.1016/s1590-8658(16)30228-6.
  19. Mitea, C, et al. “Efficient Degradation of Gluten by a Prolyl Endoprotease in a Gastrointestinal Model: Implications for Coeliac Disease.” Gut, vol. 57, no. 1, 2007, pp. 25–32., doi:10.1136/gut.2006.111609.

​إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص... إقرأ المزيد