تساقط الشعر: أفضل المكملات الغذائية لتحفيز نمو الشعر
مع اقتراب سن الأربعين، يتباطأ نمو الشعر تدريجيًا كجزء طبيعي من عملية التقدّم في العمر. لا ينمو الشعر بالسرعة الكافية لتعويض الخصل المفقودة، مما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في كثافة الشعر. تلعب الشيخوخة والوراثة دورًا مهمًا في سرعة نمو الشعر، إلّا أنّ التغذية والهرمونات تؤثر أيضًا في قدرة الشعر على التجدد والحفاظ على كثافته وصحته.
يمكن للعديد من الرجال والنساء تحسين صحة الشعر وإبطاء عملية ترقق الشعر أو تساقطه باستخدام المكملات الغذائية المركزة ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الداعمة لصحة الشعر.1,2
تركز هذه الاستراتيجيات على تحسين صحة خلايا الحليمة الجلدية، وهي بنية أساسية في قاعدة بصيلات الشعر. خلايا الحليمة الجلدية هي "مركز التحكم" في بصيلات الشعر، حيث تعتمد على العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة لدعم نمو الشعر الصحي. وتحسين صحة هذه الخلايا هو العامل الأساسي لتحسين صحة الشعر بشكل عام.
تساقط الشعر النمطي عند الذكور والإناث
رغم تعدد أسباب تساقط الشعر، فإن الصلع الوراثي لدى الرجال والنساء يظل السبب الأكثر شيوعًا بلا منازع:3,4
- عادةً ما يبدأ تساقط الشعر لدى الرجال (الصلع الأندروجيني) بتراجع خط الشعر في جانبي الرأس وترقق الشعر في قمة الرأس. ومع مرور الوقت، قد تتسع هذه الأجزاء حتى تندمج، مما يؤدي إلى الصلع الجزئي أو الكامل.
- أمّا تساقط الشعر لدى النساء فعادةً ما يظهر كترقق عام في الجزء العلوي من فروة الرأس، مع اتساع ملحوظ في مفرق الشعر. على عكس الرجال، نادرًا ما تصاب النساء بالصلع الكامل.
بينما يُعتبر تساقط الشعر النمطي لدى الرجال أمرًا شائعًا ويظهر بوضوح بحلول سن الخمسين، فإن تساقط الشعر النمطي لدى النساء أقل شهرة رغم أنه يصيب العديد منهن. تُصاب حوالي 30% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عامًا بدرجة معينة من تساقط الشعر النمطي، وعند بلوغهن سن السبعين، ترتفع النسبة إلى أكثر من 50%.
رغم أن العوامل الوراثية والهرمونية تلعب دورًا كبيرًا في تساقط الشعر النمطي لدى الرجال والنساء، هناك عوامل غذائية وعوامل أخرى مهمة تتعلق بنمط الحياة يجب مراعاتها، مثل السمنة، والتدخين، وشرب الكحول.4-9
أفضل العناصر الغذائية لمنع تساقط الشعر
يمكن أن يتسبب نقص أي من العناصر الغذائية إلى تقليل نمو الشعر، وترقّقه، وتساقط الشعر بشكل ملحوظ. تعد فيتامينات ب (خاصة فيتامين ب12، وحمض الفوليك، والثيامين، والبيوتين)، وفيتامين أ، ود3، والزنك، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، والسيليكا، والحديد من أهم العناصر الغذائية التي تؤثر على الشعر.5-8
عادةً ما يعاني العديد من النساء والرجال المصابين بتساقط الشعر العام الملحوظ من نقص واضح في تناول كميات كافية من تلك العناصر الغذائية مما قد يؤدي إلى ترقّق الشعر أو تسريع تساقطه.
لقد ثبت أن تناول تركيبة عالية الفعالية من الفيتامينات والمعادن المتعددة المصممة خصيصًا لتوفير هذه العناصر الغذائية، إلى جانب دعم إضافي من مضادات الأكسدة والمركبات الكيميائية النباتية، مفيد في تعزيز نمو الشعر الصحي في حالات تساقط الشعر النمطي لدى الرجال والنساء.10-12
تُظهر الدراسات أن المكملات الغذائية قد تكون فعالة تحديدًا في تحسين مظهر الشعر وصحته، وزيادة نموه وكثافته وسماكته وامتلائه، مع تقليل تساقطه لدى كل من الرجال والنساء.
نستعرض فيما يلي الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في دعم صحة الشعر ونموه، مع شرح مفصّل لفوائد كل منها:5-8
العنصر الغذائي | دوره في تعزيز صحة الشعر | نتائج نقصه |
---|---|---|
ب12 | تخليق الحمض النووي، نقل الأكسجين | تساقط الشعر وترقّقه |
حمض الفوليك | انقسام الخلايا | ضعف الشعر وترقّقه |
الثيامين | استقلاب الطاقة | ضعف بنية الشعر |
البيوتين | يدعم إنتاج الكيراتين، البروتين الرئيسي في الشعر | هشاشة أو ترقق الشعر |
فيتامين أ | إنتاج الزهم وصحة البصيلات | جفاف فروة الرأس وهشاشة الشعر |
فيتامين د3 | تنظيم دورة نمو الشعر وتنشيط الخلايا الجذعية | فقدان الشعر وتساقطه |
الزنك | إصلاح البصيلات وإنتاج الزهم | تساقط الشعر وبطء تعافيه |
السيلينيوم | حماية مضادات الأكسدة | ضعف الشعر وترققه |
المغنيسيوم | تخليق البروتين ودعم توازن الهرمونات | ضعف الشعر والحساسية للتوتر |
السيليكا | يعزز سلامة الكولاجين والإيلاستين اللذين يشكلان البنية الداعمة لبصيلات الشعر. | ضعف الشعر ونمو شعر أقل مرونة |
الحديد | نقل الأكسجين والتمثيل الغذائي | تساقط الشعر وترقّقه |
إذا كنت تبحث عن مكمل غذائي شامل يوفر دعمًا موجهًا لنمو الشعر الصحي، فإنني أوصي بمكمل يحتوي على المكونات المذكورة أعلاه.
كيف يؤثر الحديد على تساقط الشعر
يمكن أن يكون نقص الحديد عاملاً رئيسيًا يسبب تساقط الشعر، خاصة عند النساء في فترة الحيض. لتحديد مستويات الحديد لدى هؤلاء النساء، يوصى بإجراء تحليل دم يُسمى الفيريتين في المصل.
يوجد ارتباط قوي بين انخفاض مخزون الحديد في الجسم وتساقط الشعر لدى النساء عندما تكون مستويات الفيريتين في المصل أقل من 30 ملجم/لتر.13-15 عندما تنخفض مستويات الفيريتين في المصل إلى أقل من 30 ملجم/لتر، يضعف نمو الشعر وتجدده حيث يحاول الجسم الحفاظ على الحديد. غالبًا ما يرتبط تحسن مستويات الفيريتين في المصل بتحسّن صحة الشعر ووقف تساقطه بغزارة.
كيف يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تساقط الشعر
يعود سبب تساقط الشعر لدى الذكور والإناث بشكل رئيسي إلى العوامل الوراثية والتأثيرات الهرمونية (كما هو موضح أدناه). ومع ذلك، يلعب الإجهاد التأكسدي الناتج عن تراكم مركبات الأكسجين التفاعلية الضارة (ROS) وما تسببه من تلف وضعف مضادات الأكسدة في الجسم دورًا مهمًا في تفاقم هذه الأشكال من تساقط الشعر.8,16,17
- تصغير بصيلات الشعر: يُلحق الإجهاد التأكسدي الضرر بخلايا بصيلات الشعر، مما يُسرّع من تقلص حجمها تدريجيًا في عملية تُعرف بتصغير بصيلات الشعر.
- تراكم الخلايا الهرمة: عندما لا تُستبدل الخلايا التالفة أو الهرمة بخلايا جديدة بالشكل الكافي، تصبح بصيلات الشعر أكثر عرضة للتلف، مما يضعف قدرتها على دعم نمو شعر صحي.
- إرهاق الخلايا الجذعية: الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر مسؤولة عن تكوين خلايا جديدة منتجة للشعر. مع الإجهاد التأكسدي، يمكن أن تُستنفد هذه الخلايا أو تفقد قدرتها على التجدد.
- الالتهاب: يمكن لمركبات الأكسجين التفاعلية (ROS) تنشيط المسارات الالتهابية (مثل، NF-B)، مما يؤدي إلى حدوث التهاب حول بصيلات الشعر ويزيد من ضعف صحتها.
- انخفاض تدفق الدم: يمكن أن يضعف الإجهاد التأكسدي الدورة الدموية الدقيقة إلى بصيلات الشعر، مما يقلل من تدفق الأوكسجين والمغذيات الضرورية لنمو الشعر.
تساعد مضادات الأكسدة على تحييد مركبات الأكسجين التفاعلية (ROS) وتقليل تأثيرها الضار. يمكن لمضادات الأكسدة أن تساعد في وقف هذه الدورة الضارة بعدة طرق، سواء كان ذلك من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية أو العلاجات الموضعية فهي:8,16-19
تدعم البصيلات والخلايا الجذعية | تمنع الضرر التأكسدي للحمض النووي والبروتينات وهياكل الخلايا وخلايا بصيلات الشعر الجذعية. |
تقلل الالتهاب | تقلل المركبات الالتهابية التي يمكن أن تلحق الضرر بالبصيلات (مثل، IL-6، وTNF-alpha). |
تحمي وظيفة الميتوكوندريا | تحافظ على إنتاج الطاقة اللازمة لنمو خلايا الشعر الصحية. |
تحسن الدورة الدموية الدقيقة في فروة الرأس | تحسّن توصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى بصيلات الشعر. |
تساهم في استقرار الحساسية تجاه الهرمونات. | قد تقلل من حساسية الخلايا تجاه الهرمونات الضارة عن طريق تقليل محفزات الأكسدة في فروة الرأس. |
تؤخر عملية تصغير بصيلات الشعر | تحافظ على سمك ساق الشعر وتطيل مدة مرحلة النمو (Anagen). |
تدعم البصيلات والخلايا الجذعية | تمنع الضرر التأكسدي للحمض النووي والبروتينات وهياكل الخلايا وخلايا بصيلات الشعر الجذعية. |
أفضل مضادات الأكسدة لمكافحة تساقط الشعر
تشير الأبحاث السريرية إلى أن تناول مضادات الأكسدة الغذائية يمكن أن يُحسّن صحة الجلد وفروة الرأس، مما قد يساعد في إبطاء ترقق الشعر.
إليك بعض مضادات الأكسدة الغذائية التي تمت دراستها خصيصًا لدورها في حماية فروة الرأس وبصيلات الشعر ودعم صحة الشعر.7,8,16,18
- فيتامين ج يجدد مضادات الأكسدة الأخرى (مثل فيتامين هـ) ويدعم الكولاجين المحيط ببصيلات الشعر.
- فيتامين هـ هو مضاد الأكسدة الأساسي القابل للذوبان في الدهون والذي يحمي أغشية البصيلات من التلف التأكسدي.
- السيلينيوم ضروري لإنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز، وهو جزء حيوي من نظام الدفاع الداخلي ضد الأكسدة، ويعتبر بالغ الأهمية لصحة الجلد وبصيلات الشعر.
- يعمل الزنك كمضاد للأكسدة، كما يدعم وظيفة المناعة، وأيض الهرمونات.
- تتمتع البوليفينولات مثل الفيسيتين ومستخلصات الشاي الأخضر والتفاح وبذور العنب ولحاء الصنوبر بتأثيرات مضادة للأكسدة محددة قد تساعد في تقليل الأضرار التي تلحق ببصيلات الشعر والخلايا الجذعية نتيجة تأثير الهرمونات.
أظهرت مضادات الأكسدة مثل الفيسيتين تأثيرات مثيرة للاهتمام تفيد في دعم صحة الشعر في الدراسات ما قبل السريرية. بالإضافة إلى تقليل الفيسيتين للإجهاد التأكسدي والالتهابات حول بصيلات الشعر، فقد ثبتت قدرته على إزالة الخلايا الهرمة التالفة بشكل انتقائي لتحسين البيئة المتجددة حول بصيلات الشعر، مما يسمح لخلايا الشعر الجذعية بالحفاظ على دورة نمو الشعر (مرحلة النمو). أظهرت الدراسات الأولية أن الفيسيتين قد يساهم في موازنة تحويل التستوستيرون إلى DHT، ويقلل من حساسية بصيلات الشعر لتأثيرات DHT الضارة والتلف الناتج عنه.18-21
كما تجدر الإشارة هنا إلى مركبات التوكوترينول. تنتمي هذه المركبات إلى عائلة فيتامين هـ . التوكوترينولات تشبه التوكوفيرول، لكن اختلاف تركيبها الكيميائي يجعلها غير فعالة في أداء وظائف فيتامين هـ، بينما تكون أكثر فعالية كمضادات للأكسدة. لقد أظهرت التوكوترينولات العديد من الفوائد لصحة الشعر تتجاوز نشاطها كمضادات للأكسدة. على سبيل المثال، تشير بعض الأبحاث إلى أن التوكوترينولات يمكن أن تساعد في الحفاظ على مرحلة النمو في دورة الشعر أو إطالتها، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية الدقيقة لبصيلات الشعر.22
قد تكون هذه الآليات هي المسؤولة عن النتائج الإيجابية التي ظهرت في دراسة مزدوجة التعمية محكومة بالعلاج الوهمي.23 في هذه التجربة التي استمرت لمدة 8 أشهر، تم اختيار المشاركين عشوائيًا لتلقي مكملات التوكوترينول (100 ملجم من التوكوترينولات المختلطة) أو دواء وهمي يوميًا. أظهرت النتائج أن مجموعة التوكوترينول شهدت زيادة بنسبة 34.5٪ في عدد الشعر مقارنة بانخفاض طفيف في مجموعة الدواء الوهمي. عزا الباحثون هذا التأثير بشكل رئيسي إلى تقليل الإجهاد التأكسدي في بيئة فروة الرأس.
اعتبارات هرمونية
في تساقط الشعر النمطي لدى الرجال والنساء، يتمثل الجانب الهرموني الرئيسي في تحويل هرمون التستوستيرون إلى ديهدروتستوستيرون (DHT). الفرق لدى النساء هو أن مستوى DHT أقل بسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لديهن. في الرجال والنساء على حد سواء، لا يتعلق الأمر بمستوى هرموني التستوستيرون وDHT في الدم بقدر ما يتعلق بزيادة حساسية بصيلات الشعر في فروة الرأس تجاه DHT.
يلعب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون أيضًا دورًا في تساقط الشعر النمطي عند النساء. بشكل عام، يعزز الإستروجين نمو شعر فروة الرأس من خلال إطالة مرحلة نمو بصيلات الشعر. يعمل كل من الإستروجين والبروجستيرون أيضًا على مقاومة بعض تأثيرات DHT على بصيلات الشعر. ونتيجة لذلك، تلاحظ العديد من النساء تفاقم ترقق الشعر بعد انقطاع الطمث.
هناك أيضًا بعض العوامل الهرمونية الأخرى التي تساهم في تسريع تساقط الشعر. فقدان الحساسية للأنسولين أو مقاومة الأنسولين وزيادة مستويات هرمون التوتر الكورتيزول. رُغم أن هذين العاملين الهرمونيين لا يتسببان مباشرة في تساقط الشعر النمطي لدى الرجال والنساء، إلا أنهما يلعبان دورًا في تسريع تساقط الشعر. يمكن أن يؤدي كل من قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية أيضًا إلى تعطيل دورة نمو الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بغزارة.
دعم نباتي لعملية التمثيل الغذائي الهرموني
ربما تكون أفضل طريقة عشبية معروفة لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال والنساء هي تناول الأحماض الدهنية ومستخلص الستيرول من البلميط المنشاري (Serenoa repens). يُعتبر هذا المستخلص أيضًا من التوصيات الشائعة لدعم صحة البروستاتا مع التقدم في العمر. مع تقدم الرجال في العمر، يزداد تحوّل هرمون التستوستيرون إلى DHT وذلك رغم انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. لا يؤدي هذا التحوّل إلى تسريع تساقط الشعر عند الرجال فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بتضخم البروستاتا.
أظهر مستخلص البلميط المنشاري بعض الفوائد في دعم صحة البروستاتا وقد ثبت أيضًا أنه يوازن عمل إنزيم 5-ألفا ريدكتاز الذي يحوّل التستوستيرون إلى DHT. كما أنه يمنع نقل DHT إلى مواقع المستقبلات على الحمض النووي. مستخلص البلميط المنشاري مفيد في الحد من آثار DHT في فروة الرأس، كما يؤدي إلى تحسين صحة الشعر لدى كل من الرجال والنساء. تشمل المكونات النشطة في البلميط المنشاري بيتا سيتوستيرول، الذي أظهر أيضًا تأثيرات مفيدة على استقلاب DHT وغالبًا ما يُصاف إلى منتجات البلميط المنشاري لتوفير مستويات إضافية من هذا المركب الرئيسي.24
في دراسة سريرية مزدوجة التعمية محكومة بالدواء الوهمي أجريت على 80 شخصًا بالغًا من الذكور والإناث الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا أظهرت المجموعة التي تناولت جرعة فموية مقدارها 400 ملجم من مستخلص البلميط المنشاري (85٪ من الأحماض الدهنية والستيرولات) انخفاضًا في تساقط الشعر بنسبة تصل إلى 29٪ وزيادة بنسبة 5.17٪ في كثافة الشعر مقارنة بالمستويات الأساسية إلى جانب انخفاض كبير في مستويات الهيدروتستوستيرون في المصل (DHT) مقارنة بالعلاج الوهمي.25 ومع ذلك، لم يكن هناك تأثير كبير على نمو الشعر الجديد.
ربما يكون مزيج مستخلص الأرز الأسود (Oryza sativa) ومستخلص زهرة الصبار (Opuntia cus indica) أفضل من مستخلص البلميط المنشاري في تعزيز صحة الشعر، وخاصة في تحفيز نمو الشعر الجديد. أظهرت الدراسات السابقة أن مستخلص زهرة الصبار يثبّط تحويل هرمون التستوستيرون إلى DHT بشكل أكثر فعالية مقارنة بمستخلص البلميط المنشاري في حين أن مستخلص الأرز الأسود غني بمضادات الأكسدة متعددة الفينول المعروفة باسم الأنثوسيانينات المعروفة بقدرتها على تعزيز الخلايا الموجودة في قاعدة بصيلات الشعر والتي تلعب دورًا مهمًا في التحكم في نمو الشعر. في تجربة مزدوجة التعمية محكومة بالدواء الوهمي أجريت على 86 رجلًا يعانون من تساقط الشعر النمطي لدى الرجال، أظهر تناول المزيج بجرعة تبلغ 250 ملجم يوميًا فوائد كبيرة.26
أظهرت النتائج زيادة في إجمالي كثافة الشعر بنسبة 9.5٪ في 6 أشهر مقارنة بزيادة قدرها 0.3٪ في مجموعة العلاج الوهمي. كما زاد التباين في نسبة الشعر في مرحلة النمو بشكل ملحوظ باستخدام هذا العلاج العشبي، مع تقليل مرحلة التيلوجين (الراحة) في نفس الوقت.
وبالتالي، تحسنت نسبة مرحلة الأناجين إلى مرحلة التيلوجين بنسبة 85.8% في 6 أشهر، مما يشير إلى تحول كبير في نمو الشعر الجديد. واستمر التحسّن حتى بعد شهر من توقف المكملات. أظهرت هذه النتائج بوضوح تام أن هذا المزيج يحقق فائدة كبيرة لصحة الشعر ويدعم نموه.
أخيرًا، قد تكون مكملات سيراميد الأرز مفيدة أيضًا. تعتبر سيراميدات الأرز مصدرًا لنوع من الدهون (جزيء دهني) يشبه السيراميدات الموجودة بشكل طبيعي في الطبقات الخارجية من الجلد وفروة الرأس، بما في ذلك بشرة الشعر (الطبقة الخارجية من ساق الشعرة). تعتبر السيراميدات ضرورية للحفاظ على صحة بصيلات الشعر كما أنها جزء مدمج بشكل طبيعي في ساق الشعرة نفسها. تتميز سيراميدات الأرز بسهولة امتصاصها عند تناولها عن طريق الفم، وهناك أدلة سريرية على أن سيراميدات الأرز تُستخدم للعناية بالبشرة لتعزيز ترطيبها وتحسين وظيفة خلايا الجلد. قد تمتد هذه الفوائد إلى بصيلة الشعر لتهيئة بيئة أكثر صحة تعزز من نمو شعر أقوى وأكثف وأكثر مرونة.
ملاحظات نهائية
يمكن أن يكون لتساقط الشعر تأثير عاطفي عميق على الرجال والنساء على حد سواء، حيث يرتبط الشعر ارتباطًا وثيقًا بالهوية والثقة بالنفس. يشعر العديد من الرجال والنساء بالقلق عند إصابتهم بتساقط الشعر وترققه وقد يفقدون شعورهم بالجاذبية، بل وقد يعانون من الاكتئاب. وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية. إن التركيز على تحسين الصحة وزيادة الثقة الإيجابية في النفس يمكن أن يساعد الناس على التعامل مع الجانب العاطفي لتساقط الشعر بشكل أكثر فعالية.
وتناول مكمل غذائي شامل مصمم لدعم نمو الشعر الصحي يمكن أن يساعد في تحسين صحة الشعر بينما يعزز شعور الأفراد بالتحكم أكثر في حالتهم. فإدراك الشخص أنه يمدّ جسمه بالعناصر الغذائية الضرورية لتحقيق أفضل النتائج يعزز ثقته بنفسه ويدفعه إلى العناية بشعره بطريقة أكثر فاعلية.
المراجع:
- Westgate GE, Grohmann D, Sáez Moya M. Hair Longevity-Evidence for a Multifactorial Holistic Approach to Managing Hair Aging Changes. J Clin Med. 2025 Mar 11;14(6):1894.
- Funk W, Bíró T, Paus R, et al. Intermediate Hair Follicles from Patients with Female Pattern Hair Loss Are Associated with Nutrient Insufficiency and a Quiescent Metabolic Phenotype. Nutrients. 2022 Aug 16;14(16):3357.
- Gupta M, Mysore V. Classifications of Patterned Hair Loss: A Review. J Cutan Aesthet Surg. 2016 Jan-Mar;9(1):3-12.
- Ho CY, Chen JY, Hsu WL, et al. Female Pattern Hair Loss: An Overview with Focus on the Genetics. Genes (Basel). 2023 Jun 23;14(7):1326.
- Piccini I, Sousa M, Altendorf S, Jimenez F, Rossi A, Funk W, Bíró T, Paus R, Seibel J, Jakobs M, Yesilkaya T, Edelkamp J, Bertolini M. Intermediate Hair Follicles from Patients with Female Pattern Hair Loss Are Associated with Nutrient Insufficiency and a Quiescent Metabolic Phenotype. Nutrients. 2022 Aug 16;14(16):3357.
- Wang R, Lin J, Liu Q, Wu W, Wu J, Liu X. Micronutrients and Androgenetic Alopecia: A Systematic Review. Mol Nutr Food Res. 2024 Nov;68(22):e2400652.
- Almohanna HM, Ahmed AA, Tsatalis JP, Tosti A. The Role of Vitamins and Minerals in Hair Loss: A Review. Dermatol Ther (Heidelb). 2019 Mar;9(1):51-70.
- Gokce N, Basgoz N, Kenanoglu S, Akalin H, Ozkul Y, Ergoren MC, Beccari T, Bertelli M, Dundar M. An overview of the genetic aspects of hair loss and its connection with nutrition. J Prev Med Hyg. 2022 Oct 17;63(2 Suppl 3):E228-E238.
- Fortes C, Mastroeni S, Mannooranparampil TJ, Ribuffo M. The combination of overweight and smoking increases the severity of androgenetic alopecia. Int J Dermatol. 2017 Aug;56(8):862-867.
- Bhatia N, Ablon G, Farris PK, Hazan A, Raymond I. A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Study to Evaluate the Safety and Efficacy of a Nutraceutical Supplement With Standardized Botanicals in Males With Thinning Hair. J Cosmet Dermatol. 2025 Jan;24(1):e16778.
- Sivamani RK, Ablon G, Nong Y, Maloh J, Hazan A, Raymond I. A Prospective, Multi-Center Study to Evaluate the Safety and Efficacy of a Vegan Nutraceutical to Improve Hair Growth and Quality in Females Following a Plant-Based Diet. J Drugs Dermatol. 2024 Aug 1;23(8):661-668. doi: 10.36849/JDD.8421. PMID: 39093662.
- Ablon G, Kogan S. A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Study of a Nutraceutical Supplement for Promoting Hair Growth in Perimenopausal, Menopausal, and Postmenopausal Women With Thinning Hair. J Drugs Dermatol. 2021 Jan 1;20(1):55-61. doi: 10.36849/JDD.5701. PMID: 33400421.
- Kantor J, Kessler LJ, Brooks DG, et al. Decreased serum ferritin is associated with alopecia in women. J Invest Dermatol 2003;12:985-988.
- Moeinvaziri M, Mansoori P, Holakooee K, et al. Iron status in diffuse telogen hair loss among women. Acta Dermatovenerol Croat. 2009;17(4):279-84.
- Deloche C, Bastien P, Chadoutaud S, et al. Low iron stores: a risk factor for excessive hair loss in non-menopausal women. Eur J Dermatol. 2007 Nov-Dec;17(6):507-12.
- Du F, Li J, Zhang S, Zeng X, Nie J, Li Z. Oxidative stress in hair follicle development and hair growth: Signaling pathways, intervening mechanisms and potential of natural antioxidants. J Cell Mol Med. 2024 Jun;28(12):e18486.
- Sreedhar A, Aguilera-Aguirre L, Singh KK. Mitochondria in skin health, aging, and disease. Cell Death Dis. 2020 Jun 9;11(6):444.
- Kesika P, Sivamaruthi BS, Thangaleela S, Bharathi M, Chaiyasut C. Role and Mechanisms of Phytochemicals in Hair Growth and Health. Pharmaceuticals (Basel). 2023 Jan 30;16(2):206.
- Daniels G, Akram S, Westgate GE, Tamburic S. Can plant-derived phytochemicals provide symptom relief for hair loss? A critical review. Int J Cosmet Sci. 2019 Aug;41(4):332-345.
- Ogawa M, Udono M, Teruya K, Uehara N, Katakura Y. Exosomes Derived from Fisetin-Treated Keratinocytes Mediate Hair Growth Promotion. Nutrients. 2021 Jun 18;13(6):2087.
- Hiipakka RA, Zhang HZ, Dai W, et al. Structure-activity relationships for inhibition of human 5alpha-reductases by polyphenols. Biochem Pharmacol. 2002 Mar 15;63(6):1165-76.
- Choi JS, Jeon MH, Moon WS, et al. In vivo hair growth-promoting effect of rice bran extract prepared by supercritical carbon dioxide fluid. Biol Pharm Bull. 2014;37(1):44-53.
- Beoy LA, Woei WJ, Hay YK. Effects of tocotrienol supplementation on hair growth in human volunteers. Trop Life Sci Res. 2010 Dec;21(2):91-9.
- Prager N, Bickett K, French N, Marcovici G. A randomized, double-blind, placebo-controlled trial to determine the effectiveness of botanically derived inhibitors of 5-alpha-reductase in the treatment of androgenetic alopecia. J Altern Complement Med. 2002 Apr;8(2):143-52.
- Sudeep HV, Rashmi S, Jestin TV, Richards A, Gouthamchandra K, Shyamprasad K. Oral and Topical Administration of a Standardized Saw Palmetto Oil Reduces Hair Fall and Improves the Hair Growth in Androgenetic Alopecia Subjects - A 16-Week Randomized, Placebo-Controlled Study. Clin Cosmet Investig Dermatol. 2023 Nov 11;16:3251-3266.
- Cestone E, Sparta E, Nobile V, et al. Efficacy of Oryza Sativa L. (Black Rice) and Opuntia Ficus Indica L. Blend in Men with Androgenetic Alopecia: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Clinical Trial. Journal Cosmetology & Trichology 2023;9:3.
- Leo TK, Tan ESS, Amini F, Rehman N, Ng ESC, Tan CK. Effect of Rice (Oryza sativa L.) Ceramides Supplementation on Improving Skin Barrier Functions and Depigmentation: An Open-Label Prospective Study. Nutrients. 2022 Jun 30;14(13):2737.
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...